التخطي إلى المحتوى الرئيسي

حصن الاخيضر




ان تاريخ هذا الحصن غير معروف بالضبط بالرغم من مظهره الضخم وبنائه الفخم الذي يدل علي انه كان لملك او أمير ذي شأن
اختلف الباحثون المحدثون في تثبيت التاريخ الحقيقي للحصن ولم نجد أي ذكرٍ صريح عنه في كتب التاريخ والجغرافية القديمة، ذلك ان جميع الذين عملوا في البحث والتحري عنه لم يعثروا علي أية كتابة تهدي الي ذلك وجل ما عُـثر عليه هو كتابات لا تتعدي بضع تعاويذ أو ذكر لأشخاص مروا به ولقد تضاربت آراء الباحثين وذهبوا مذاهب شتي في تحديد زمنه وتعيين بانيه .

من الحصون الدفاعية الفريدة من نوعها وقلما نجد بناء بعظمته في منطقة مقفرة وبعيدة عن العمران وهو مشيد بالحجر والجص وبعض من أجزائه بالآجر والجص ويقوم علي مصطبة طبيعية ترتفع عن مستوي الأرض المحيطة به قليلا، كما توجد بقايا سور من اللِّبن يحيط به من جهاته الجنوبية والشرقية والغربية ، واما الجهة الشمالية فيعتقد انهم اكتفوا بوجود وادي الأبيض او لربما كانت السيول القوية التي تجري في هذا الوادي قد جرفت القسم الشمالي من هذا السور .
يحيط بالحصن وسوره الداخلي ومجموعة البيوت سور من اللِّبن طول جداره الشمالي (610 م) والجنوبي ( 635 م ) والشرقي (311 م) والغربي ( 540 م ) ، وتدعم هذا السور أبراج نصف دائرية وسوره الداخلي علي شكل مستطيل طول ضلعه من الشمال الي الجنوب (175.80م) وعرضه من الشرق الي الغرب (163.60م) وفي وسط كل ضلع من أضلاعه الأربعة مدخل كبير وفي كل ركن من أركان هذا السور الأربعة برج دائري يبلغ قطر كل برج منها خمسة أمتار وعشرة أبراج نصف دائرية في كل ضلع من أضلاعه الأربعة قطر كل برج ( 3.50م ) فيكون مجموع أبراج هذا السور (44 برجا وارتفاع السور ( 21 م ) ويبلغ سُمك هذا السور نحو ( 4.5 م ) الي ارتفاع ( 10.5م ) أي الي مستوي أرضية المجاز العلوي اذ ان السور ينقسم الي جدارين احدهما خارجي والآخر داخلي يطل علي باحة الحصن يفصل بينهما مجاز بعرض ( 2م ) ويدور هذا المجاز علي امتداد أضلاع السور الأربعة وسقف المجاز معقود بقبو نصف اسطواني وقد تساقطت هذه العقائد ولم يتخلف منها الا جزء قليل علي مقربة من الباب الشمالي ويضاء بواسطة فتحات تمتد علي الجدار الداخلي بارتفاع (1.80) ويتصل المجاز بحجرة مدورة تقع فوق كل برج من الأبراج

اعداد:

منقب اثار-حسين ياسر خليل.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حفنة الأبيض

  نقش حفنة الأبيض   يُعد نقش «حفنة الأبيض»، المكتشف عام ١٩٤٩م في وادي الأبيض غربي كربلاء، من أقدم النقوش العربية المؤرخة التي تتضمن فاتحته صيغة دعاء وردت في كتب الحديث. النقش مؤرخ في شهر شوَّل سنة ٦٤هجرية، وموضوعه طلب الدعاء لكاتب النقش ثابت بن يزيد الأشعري أن يغفر الله ما تقدم من ذنبه وما تأخر. قراءة النقش: «بسم الله الرحمن الرحيم الله وكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة وأصيلا وليلا طويلا اللهم رب جبريل وميكائيل وإسرافيل اغفر لثابت بن يزيد الأشعري* ما تقدم من ذنبه وما تأخر ولمن قال آمين آمين رب العالمين. وكتب هذا الكتاب في شوال من سنة أربع وستين».

منارة موجدة

  منارة موجدة (موقدة ) تزخر محافظة كربلاء بالعديد من المعالم الأثرية المهمة التي يعود انشائها الى حقب تاريخية مختلفة, وفي عمق صحراء كربلاء بمسافة 40 كم عن مركز المدينة، على الطريق المؤدي الى قضاء عين التمر، يشخص صرح تاريخي وأثري يسمى منارة الموقدة او (الموجدة), وهي واحدة من هذه المعالم الحضارية، التي لا تزال عالقة في ذاكرة التاريخ لأهميتها وموقعها الجغرافي آنذاك. ويعود أصل تسميتها بـ(الموقدة) الى إيقاد النار ليلاً على سطحها، لإرشاد القوافل بين بلاد الشام والحجاز مروراً بالحِيرة وسط العراق، فبواسطتها يُرشد الضال في الصحراء الكبرى ويهتدي الى مأمن, وتحولت تسميتها من (موقدة) الى (موجدة) بسبب لهجة ساكني المناطق القريبة، فالوَجد يقصد به الوقد أو الايقاد بمعنى إشعال النار. وبحسب المصادر فان تاريخ المنارة يعود الى القرن التاسع الميلادي, وهو يرتبط بخان العطشان الذي يقع على بعد (21كم) شرق البرج، لأنهما شُيدا بنفس الفترة الزمنية في ذلك القرن، أي انه أحد أطوار الزمن العباسي, والملاحظ ان طريقة بناء البرج على الطراز الإسلامي، حيث تجد العمارة الإسلامية القديمة ذات الزخارف المتنوعة واضحة في اجزائه...